سجل الآن

تسجيل دخول

فقدت كلمة المرور

فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟ الرجاء إدخال عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. ستتلقى رابطا وستنشئ كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.

دور أمريكا في انهيار الاتحاد السوفيتي

الاتحاد السوفيتي كان دولة اشتراكية تأسست عام 1922 وانهارت في عام 1991. تشكل الاتحاد السوفيتي من الجمهوريات السوفيتية المختلفة والتي كانت تقع في أوراسيا. وكان الاتحاد السوفيتي يتميز بالاقتصاد المركزي الذي كان يتم تنظيمه من خلال خطط خمسية وقد حقق الاتحاد السوفيتي الكثير من الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية خلال فترة حكمه.

ومع ذلك، فإن الاتحاد السوفيتي كان يعاني من العديد من المشاكل الداخلية والخارجية، بما في ذلك التمييز القومي والتوترات مع الغرب، وزيادة الديون الخارجية وتدني مستويات المعيشة للمواطنين. وبعد الانهيار السريع في عام 1991، تم تفكيك الاتحاد السوفيتي وتشكيل دول مستقلة.

دول تأسست بعد انهيار الاتحاد السوفيتي

تم تأسيس 15 دولة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وهي:

  1. روسيا الاتحادية
  2. أوكرانيا
  3. بيلاروسيا
  4. كازاخستان
  5. أوزبكستان
  6. تركمانستان
  7. جورجيا
  8. آرمينيا
  9. أذربيجان
  10. لاتفيا
  11. ليتوانيا
  12. استونيا
  13. مولدوفا
  14. جمهورية كريميا (غير معترف بها دولياً)
  15. جنوب أوسيتيا (غير معترف بها دولياً)

روسيا هي الجمهورية الأكبر في الاتحاد السوفيتي وكانت لها أكبر قوة اقتصادية وعسكرية، وكان الاقتصاد السوفيتي يعتمد بشكل كبير على صناعة الفحم والنفط وكان الاتحاد السوفيتي يمتلك جيشًا قويًا وضخمًا، وكان يعد الجيش الثاني عالميًا بعد الجيش الأمريكي. كما كان الاتحاد السوفيتي يمتلك برنامجًا نوويًا قويًا وكان ينافس الولايات المتحدة في سباق التسلح خلال الحرب الباردة.

كما كان الاتحاد السوفيتي يعتبر أحد أبرز الدول التي تؤمن بالنظام الشيوعي ويتميز بالاقتصاد المخطط المركزي ويملك نظامًا سياسيًا يتميز بالحزب الواحد والديكتاتورية. وكان الاتحاد السوفيتي يحتوي على العديد من الأقليات الوطنية واللغوية والثقافية، وكانت بعض هذه الأقليات تطالب بالاستقلال والانفصال عن الاتحاد السوفيتي.

تم انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، حيث تفكك الاتحاد السوفيتي وتحولت الجمهوريات السوفيتية إلى دول مستقلة. وتسبب هذا الانهيار في تغيرات كبيرة في العالم وخاصة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، وساهم في تحول العالم إلى نظام ثنائي القطب بقيادة الولايات المتحدة وروسيا.

نتائج انهيار الاتحاد السوفيتي

كان انهيار الاتحاد السوفيتي نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي عانت منها البلدان السوفيتية في الفترة الأخيرة من وجود الاتحاد السوفيتي. وكانت العوامل الأخرى تشمل الصعود الناشئ للحريات الديمقراطية والقيم الغربية، وضغط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتحرير الدول السوفيتية.

وقد أدى انهيار الاتحاد السوفيتي إلى تغيرات جذرية في العالم، حيث أصبحت دول المجتمع الدولي غير متوازنة وفي غياب توازن القوى بين القطبين الغربي والشرقي. كما أنه أدى إلى تغيير في توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية.

وتأثرت الدول السوفيتية المستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بعدة تحديات، بما في ذلك مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية. وشهدت بعض الدول تغيرات سياسية جذرية، بما في ذلك روسيا التي شهدت انتقالًا ديمقراطيًا بعد فترة من الاضطراب السياسي والاقتصادي.

وفي النهاية، أدى انهيار الاتحاد السوفيتي إلى نهاية الحرب الباردة وبداية فترة جديدة في العلاقات الدولية. ويمكن القول إن العالم بأكمله تغير بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وأنه تم إنشاء نظام جديد للعلاقات الدولية بعد ذلك.

اسباب انهيار الاتحاد السوفيتي

كان انهيار الاتحاد السوفيتي نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك:

1- الأزمة الاقتصادية: تعاني الاتحاد السوفيتي منذ فترة طويلة من مشاكل اقتصادية خطيرة، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي والتضخم وارتفاع معدلات البطالة. وقد بدأت هذه المشاكل تتفاقم في الثمانينات، وعجز الاتحاد السوفيتي عن التعامل معها كان له أثر كبير في انهياره.

2- الضغط الخارجي: تأثرت الاتحاد السوفيتي بضغط خارجي كبير، بما في ذلك الضغط الاقتصادي والعسكري الذي مورسته الولايات المتحدة ودول الحلفاء الغربي، والذي كان يهدف إلى تقويض نظام الاتحاد السوفيتي.

3- الصراعات الداخلية: كان هناك صراعات داخلية في الاتحاد السوفيتي بين القيادة السياسية والشعب، وبين الجمهوريات المختلفة التي كانت تطالب بالاستقلال والحرية.

4- الأزمة الاجتماعية: تعاني الاتحاد السوفيتي منذ فترة طويلة من مشاكل اجتماعية خطيرة، بما في ذلك الفقر والعنف والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وكان ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي.

5- الصعود الناشئ للحريات الديمقراطية والقيم الغربية: شهد العالم في ذلك الوقت صعودًا ناشئًا للحريات الديمقراطية والقيم الغربية، مما أثر على الدول السوفيتية وعلى نظامها السياسي الشمولي.

6- الحرب الباردة: كانت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وحلفائهم عاملا مهمًا في انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث أدى الصراع المستمر بين البلدين إلى تبديد الموارد الاقتصادية والبشرية للاتحاد السوفيتي وتفككه.

7- الحركات الوطنية: شهدت الجمهوريات المختلفة داخل الاتحاد السوفيتي حركات وطنية تطالب بالحرية والاستقلال، وهذا كان أحد العوامل التي أسهمت في تفكك الاتحاد السوفيتي.

8- الإصلاحات السياسية: قام الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف بمحاولة إدخال إصلاحات سياسية واقتصادية بداية من الثمانينات، ولكن هذه الإصلاحات لم تكن كافية للحفاظ على استقرار الاتحاد السوفيتي.

هذه بعض العوامل الرئيسية التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي، ويمكن القول إن انهيار الاتحاد السوفيتي كان نتيجة لتراكم عدة أزمات وتحديات خلال سنوات عديدة.

الدور الامريكي في انهيار الاتحاد السوفيتي

تشير العديد من المصادر إلى أن الدور الأمريكي في انهيار الاتحاد السوفيتي كان محدودًا ولم يكن العامل الرئيسي في هذه العملية. ومع ذلك، فإن هناك بعض العوامل التي يمكن اعتبارها عوامل مؤثرة في تفكك الاتحاد السوفيتي والتي ترتبط بالدور الأمريكي، وهي:

1- سباق التسليح

السباق التسلحي هو صراع بين دولتين أو أكثر لتطوير أفضل وأكثر تطورًا في الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية. وكان السباق التسلحي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي واحدًا من أهم العوامل التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي.

ومن أبرز نتائج هذا السباق التسلحي:

1- النفقات العسكرية: كان الاتحاد السوفيتي ينفق نحو 25٪ من ناتجه المحلي الإجمالي على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، وكانت هذه التكاليف تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

2- الضغط الاجتماعي: كان السباق التسلحي يضع ضغوطًا كبيرة على المجتمع السوفيتي وخاصة الطبقة العاملة التي كانت تعاني من نقص السلع الأساسية وارتفاع الأسعار.

3- تقويض الاقتصاد: كان الاتحاد السوفيتي يشتري المواد الخام والأسلحة والتكنولوجيا العسكرية من دول أخرى بالعملة الصعبة، مما يؤدي إلى تقويض القدرة الشرائية للعملة الوطنية وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

ومن المؤكد أن السباق التسلحي كان عاملًا مهمًا في تفكك الاتحاد السوفيتي، لكنه ليس العامل الوحيد الذي أدى إلى انهيار الاتحاد السوفيتي، بل كان هناك عوامل أخرى مثل التدهور الاقتصادي والسياسي وتراجع السلطة السياسية والاجتماعية.

2- الدعم الامريكي للمعارضة

خلال الحرب الباردة، قامت الولايات المتحدة بدعم المعارضة في الاتحاد السوفيتي والبلدان التابعة له، بهدف إضعاف النظام الشيوعي وزعزعة استقراره. وكانت الولايات المتحدة تعمل على دعم المنظمات السياسية والنقابات والمؤسسات الديمقراطية في الدول الشيوعية، وكذلك توفير الدعم المادي واللوجستي للمعارضة المسلحة في بعض الدول.

في بولندا، دعمت الولايات المتحدة المعارضة المضادة للحكومة الشيوعية بمنحها الدعم المالي والتقني والإعلامي. كما قدمت الولايات المتحدة الدعم المالي واللوجستي للحركات المعارضة في الاتحاد السوفيتي، مثل مجموعة حقوق الإنسان المعروفة باسم “هلسنكي 40” ومنظمة “سوليدارنوست” البولندية.

وفي أفغانستان، قامت الولايات المتحدة بدعم المجاهدين الأفغان الذين كانوا يحاربون القوات السوفيتية المتمركزة في البلاد. وقدمت الولايات المتحدة للمجاهدين الدعم المادي واللوجستي والتدريب، وهذا الدعم ساعد المجاهدين على الحفاظ على المقاومة ضد الاتحاد السوفيتي لمدة 10 سنوات حتى انسحاب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان.

على الرغم من أن الدعم الأمريكي للمعارضة لم يكن العامل الوحيد في انهيار الاتحاد السوفيتي، إلا أنه كان عاملاً مهمًا في زعزعة استقراره وتقويض النظام الشيوعي.

3- الضغط الدولي

لقد شهد الاتحاد السوفيتي ضغوطًا دولية قوية على مدار فترة وجوده، وقد أدت هذه الضغوط إلى زيادة الضغوط على الاتحاد السوفيتي في الفترة التي سبقت انهياره.

في الخارج، كانت العلاقات الدولية للاتحاد السوفيتي متوترة بشكل مستمر، وكان هناك تبادل للتهديدات العسكرية والسياسية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وحلفائها. وقد تعرض الاتحاد السوفيتي لضغوط اقتصادية وسياسية من قبل الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، وذلك من خلال فرض العقوبات الاقتصادية والتجارية وقطع المساعدات المالية.

وكان لدى الاتحاد السوفيتي أيضًا صراعات مع دول الحلف الشرقي والدول العربية والإسرائيلية، وقد شهدت هذه الصراعات حروبًا وتوترًا مستمرًا على مدار عقود.

كما كان هناك اتهامات دولية للاتحاد السوفيتي بانتهاك حقوق الإنسان والقمع السياسي والديمقراطية، وكانت هذه الاتهامات تسبب ضغطًا دوليًا على الاتحاد السوفيتي، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك ضغوط دولية على الاتحاد السوفيتي لإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية، ولكن الاتحاد السوفيتي لم يتمكن من الاستجابة بشكل كافٍ لهذه الضغوط، مما ساهم في تفاقم المشاكل الاقتصادية والسياسية داخل الاتحاد السوفيتي.

اقرأ ايضا :


عن ali

‎إضافة تعليق