سجل الآن

تسجيل دخول

فقدت كلمة المرور

فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟ الرجاء إدخال عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. ستتلقى رابطا وستنشئ كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.

قصة الحرب بين العراق وايران [كيف انتصر العراق ؟]

يعتمد المؤرخين الجدد على العاطفة والتوجه من أجل سرد أحداث الحرب بين العراق وايران بل ان اذناب ايران من العرب والعراقيين خصوصا يروجون الى ان ايران انتصرت على العراق ولكن الحقيقة هي ان العراق هو المنتصر والقصة ادناه سوف نسردها بالتفصيل لنثبت للجميع كيف بدأت الحرب ومن هو المتسبب فيها ولماذا تجرع الخميني كأس السم ومات كمدا بعد 10 أشهر من انتهاء هذه الحرب.

قصة الحرب بين العراق وايران

المفهوم الخاص بالحرب لدى بعض الناس

قد يظن الكثير ان الحرب بين بلدين عندما تحصل فان معناها ان دولة كبيرة تريد ضم دولة صغيرة وزيادة مساحتها الى الابد وإلغاء فكرة وجود دولة مجاورة سابقا ولكن الحقيقة غير ذلك فان للحروب اسباب اغلبها اقتصادي او نتيجة عداء من طرف تجاه أطراف أخرى والتي سوف ندرجها لكم في النقاط أدناه.

أهم الأسباب التي تؤدي إلى الحروب هي :

  1. تعرض دولة معينة للإهانة بسبب تصرف دولة مجاورة أو قريبة منها فتوجه لها ضربة كرد اعتبار وان مطلب ايقاف الحرب يمكن ان يتم من قبل الطرفين بعد التفاهم وعدم الظهور بشكل الدولة المهزومة لكلا الطرفين.
  2. التضييق على البلدان الاخرى من حيث الموارد الطبيعية التي تتشارك فيها ومن أهمها المياه أو السعي لتخريب العلاقات مع بلدان اخرى وان هناك طرف مظلوم سوف يرد الاعتبار من خلال شن الحرب وقد لا يقبل بالتوقف عن الحرب الا في حالة استرداد كل الحقوق المسلوبة.
  3. دولة تنتهك حقوق دولة مجاورة أخرى وتنتهك سيادتها من خلال التدخل في شأنها الداخلي واقتحام المياه والهواء والأراضي بالاستمرار فتقوم الدولة الاولى بالسعي لاسترجاع سيادتها من خلال شن الحرب وعدم التوقف عن توجيه الضربات ما لم تسترد حقوقها بالكامل مع تعويضات عن كل الأضرار التي وقعت عليها.
  4. ايواء جهات معارضة تقوم بعمليات ارهابية داخل البلد وبعلم الجار بالتالي تحتاج هذه الدولة الى رد الصاع بصاعين من اجل تجنب الخسائر البشرية واعطاء درس لكل من تسول له نفسه بهذه الاعمال الارهابية التي تنم عن طمع .
  5. التدخل في شؤون بلد ما يدفع هذا البلد الى الدفاع عن سيادته وعمل حرب ضروس لكي يعلم البلد الاخر انه اخطأ بحق من كان يظنه ضعيفا وهذا يعني الاعتذار والتعويض وترك ما لا يعنيه مع قطع العلاقة بالكامل من جميع النواحي.
  6. توقيع اتفاقية بين طرفين بكونا ملزمين بها ومن ثم تقوم هذه الدولة لعدم الاعتراف بها والعمل ضدها وهذا ما يجعل المساعي حثيثة من اجل اقناع الدولة الاخرى بالعمل بها أو الحرب كون هذه الاتفاقية تحفظ للطرفين حقوقهم.

اتفاقية الجزائر سبب الحرب بين العراق وايران

كانت ايران في فترة حكم الشاه تتدخل في العراق بمختلف الأشكال ومنها دعم الاكراد في المحافظات العراقية الشمالية. نشاط الأكراد ازداد منذ فترة الملكية يحاولون الاستقلال في دولة رغم وجودهم في كل من ايران , تركيا وسوريا ولكن العراق كان الارض الخصبة لإنشاء دولتهم وتم ذلك من خلال عمليات مسلحة ضد الجيش العراقي الذي لم يكن آنذاك يستطيع توفير الإمكانيات العسكرية لردعهم وخاصة عندما كان شاه إيران يمدهم بكل ما يحتاجون اليه من سلاح . العراق سعى الى إخماد هذه الفتنة عن طريق منح الاكراد الحكم الذاتي ولكنهم لم يتوقفو من اجل تلبية اوامر الشاه الذي كان يطمع في العراق وجعل مجموعة من المارقين على الحكومة العراقية . استمرت مشكلة الاكراد الى بداية التسعينيات ولم تتوقف الى الآن رغم محاولات الارضاء المتكررة.

العراق آنذاك أراد أن يحقن الدماء وذلك بالتوسط مع شاه ايران ان يوقف دعم الاكراد وكانت الضريبة كبيرة جدا حيث تم منح إيران الجهة الشرقية من شط العرب لكي يتم حقن الدماء التي تسيل باستمرار نتيجة عمليات الغدر الذي تقوم به مجموعات من الأكراد تسمى نفسها بالمناضلة في هذا الوقت وفي أوقات سابقة.

كان من المفروض ان تحترم حكومة الشاه حدود العراق الجديدة ويوقف دعم الأكراد لكي يعيش البلد في أمان من اجل السعي في النهوض ومحاولة التقدم على مختلف الأصعدة ولكن حكم الشاه انتهى وجاء حكم الخميني. انقلاب الخميني كان مختلف عن أسلوب الشاه فالخميني يريد تصدير ثورته إلى كافة البلدان المجاورة وعين محمد باقر الصدر سفيره داخل العراق وعول عليه لانشاء تحركات من اجل الانقلاب على نظام حزب البعث. ظهرت آنذاك محاولات اعلامية تضليلية من ايران تخبر الناس ان محمد الصدر خائن لإيران وهو مع نظام صدام لكي يثق الاخير فيه وخاصة ان حقبة حكم صدام حسين المجيد كانت مقاربة جدا لفترة حكم الخميني. في النهاية شعر صدام حسين بخيانة محمد باقر الصدر وقام بالقبض عليه ومن ثم امر باعدامه.

بعد اعدام محمد صدر دفعت ايران الحزب الذي اسسه الاخير وهو حزب الدعوة بشن عمليات ارهابية داخل العراق من ضمنها تفجير الجامعة المستنصرية ومن ثم قتل المشيعين للشهداء الذين ذهبوا ضحايا هذا التفجير وكانت اول المفخخات والعمليات الارهابية من هذا النوع من اختراع حزب الدعوة اذ لم تكن هناك اي حركة جهادية او حزب مهارض يستخدم هذه الأساليب من قبل. ايران بدأت تضرب الخدود العراقية بالمدفعية وتقتل الأهالي والجنود العراقيين كما قصفت طائرات فرنسية وبريطانية كانت تهبط في مطار البصرة وان السعي الدبلوماسي زاد من تماديها وخاصة انها تريد ان تصدر ثورتها المزعومة بأسرع مدة ممكنة ومهما كان الثمن.

العراق كان يتصرف بدبلوماسية حيث تم ارسال اكثر من 600 مذكرة الى الخارجية الايرانية يحاول ان يجد الجواب الذي يدفع ايران الى قصف الاراضي العراقية وخاصة ان الشهداء بالعشرات على الحدود بين البلدين ولم تكتف حكومة العراق بذلك بل قامت بإرسال مذكرات واحتجاجات الى مجلس الامن بالاضافة الى الامم المتحدة ولكن ايران لم يتوقف تماديها حيث ازدادت كثافة القصف وكان اخرها يوم 4 أيلول من العام 1980 والذي جعل العراق يتصرف بشكل مغاير ابتداءا من هذا التاريخ.

بدايات الحرب العراقية الايرانية

في ذلك الوقت كان هناك حوار مع رئيس الوزراء الايراني المدعو عبد الحسن بني صدر حيث قال عن الضربات الايرانية والتي كانت تقوم بها بشكل تعسفي :” ان الشاه لم يلتزم بالاتفاقية , فلماذا نحن نلتزم بها؟ ” زهذا اعتراف صريح إلى أن إيران في فترة حكم الخميني لا تعترف بالاتفاقية العراقية الايرانية. خميني بدلا من ان يتوجه شمالا وجنوبا اصبح طموحه هو تصدير ثورته غير المرغوبة الى البلدان العربية وكان حلمه ان يرى راية ثورته ذات الصبغة الغربية ترفرف على بغداد ودمشق اولا وثم تمتد الى باقي البلدان العربية الاخرى لتكون ايران هي المحتلة والحاكمة لهذه البلدان تنهب ثرواتها المادية والبشرية من اجل بناء امبراطوريتها المزعومة.

بعد تصريحات رئيس الوزراء زادت إيران من هجماتها وتحشيد جيشها في مناطق اشارة الى نيتها في غزو بعض المحافظات العراقية الشرقية. اشهر انتهاكاتها آنذاك هو اختراق طائرة إيرانية للأجواء العراقية ولكن الجيش العراقي سرعان ما أسقطها واحتفظ بالطيران لكي يثبت لجميع العالم ان ايران تريد بدء حرب من أجل تصدر حماقتها التي تسميها بالثورة.

ايران أجبرت العراق على الرد في يوم 22 من شهر أيلول عام 1980 بعد تزايد ضرباتها من جانب واحد وتسليط حزب الدعوة وباقي العصابات الى القيام بعمليات اجرامية داخل العراق وانتهاك السيادة بالاضافة الى عمليات التحشيد من الداخل العراقي لكي تسقط العراق شعبيا عن طريق مجموعة من الخزنة كانوا ولا زالوا داخل العراق وهم ينشطون في العديد من المحافظات العراقية وبالذات الجنوبية منها وهذا ما اجبر العراق على الدخول الى حرب لم يكن ينوي أن تكون ويدافع عن سيادته.

العراق اعلن عن الغاء الاتفاقية واعتبر ان الاراضي التي تسيطر عليها ايران عراقية وهي تحت سيادته وسرعان ما سوف يستردها ومنها بدأت الهجمات البرية والجوية والبحرية وأصبحت شاملة وعلى وتيرة متصاعدة يوما بعد يوم وان البداية الأكبر والشرارة التي أشعلت الحرب طيلة هذه الفترة هو السيطرة على كل من المحمرة وعبادان اللتان تعتبران شرارة الحرب التي دامت لثمان سنوات متتالية.

الجيش العراقي وجه ضربات مذلة الى العدو الايراني ورغم انتصاره الواضح كانت حكومة العراق مستعدة للعودة الى الاتفاقية وسحب جيشه من العمق الايراني ولكن غطرسة الخميني جعلته يرفض هذه النية من الجانب العراقي. العراق كان يقبل كل الوساطات لإنهاء الحرب ولكن الخميني هو من كان يرفضها. على الرغم من استعادة إيران اراضي المحمرة وعبادان بعد عامين إلا أنها لم تكتف لان الخميني كان يريد ان يرفع علم ثورته على بغداد بالتالي بدأ يحشد جيوشه من أجل احتلال المحافظات العراقية.

جيش العراق يدافع عن أرضه

حافظ الجيش العراقي على اسلوبه الدفاعي بفضل ضباط مهنيين استطاعوا ان يكبدوا عصابات ايران اكبر الخسائر لمدة طويلة من الزمن ومرت السنوات وصولا الى العام 1987 . الخميني باندفاعه وفلة حكمته أراد أن ينهي الحرب بانتصار فقام بالتحشيد وشنت قواته هجمات على العراق بأكبر عدد ممكن من الجنود في العام 1987 وفي معركة واحدة فقط أباد الجيش العراقي حوالي 65000 فرد من العصابة الايرانية وتم تسمية هذا اليوم (الحصاد الاكبر) وكانت هناك معارك سابقة ايضا تكبدت فيها الجيش الايراني والعصابات خسائر فادحة واشهر هذه المعارك (اليوم العظيم) بالاضافة الى (تاج المعارك) الى ان جاء يوم (رمضان مبارك) في عام 1988 حيث حرر الجيش العراقي البطل الفاو في البصرة.معركة (توكلنا على الله) أنهت الوجود الإيراني داخل الحدود العراقية من خلال تحرير الشلامجة وما جاورها.

صدمة الخميني الكبرى

الخميني اضطر أن يتجرع السم والعودة الى اتفاقية الجزائر بعد مجموعة من المعارك كبدته خسائر تصل الى 750 الف موالي ايراني لمشروعه وهذا ادى الى موافقته على وقف إطلاق النار في يوم 8/8/1988 . الشعب الإيراني فهم ان الخميني استغلهم وقد كان يمني النفس لمشروعه في احتلال العراق ورفع رايته في بغداد عاصمة العراق وان التضحيات التي قاموا بها عن طريق تجنيد القاصرين وكبار السن وشباب ذهبت هذه التضحيات ادراج الرياح لا من اجل قضية وهدف سامي بل من اجل اعلاء شأن خائن جاء بطائرة فرنسية لتحقيق أغراض استعمارية غربية.

ايران تبلغ مساحتها حوالي ثلاثة اضعاف العراق وعدد سكانها آنذاك ايضا ثلاثة أضعاف ورغم ذلك فشلت في مساعيها امام القليل من الجنود مقارنة مع تحشيدهم الكبير. حاولت ايران ان تشن هجمات بشرية مكثقة واستعملت الأطفال ولهذا تكبدوا خسائر فادحة أدت الى صدمتهم . ايران كانت على تواصل مع كل من الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل من اجل مدهم بالأسلحة المتطورة آنذاك أبرز الفضائح التي ظهرت للإعلام هي (ايران كونترا) وفضائح كثيرة أخرى . احدى الصفقات ادت الى تجهيزها صواريخ تاو المضادة للدروع. العراق جابه إيران بكل الوسائل والضغوط التي انتهجتها فقد قصفت إيران المدن بالصواريخ ورد عليها العراق وادى ذلك الى وقوع خسائر بشرية كبيرة مما اضطر إيران الى لعب ورقة الاقتصاد فقصفت ناقلات نفط عراقية ورد عليها الجيش العراقي الصاع صاعين.

اضرار جانبية حدثت أثناء المعارك

هناك مجموعة من الأضرار حصلت بسبب الحرب بين العراق وايران وهذه الاضرار حدثت خارج حدود المعارك واغلبها حركات غادرة ومن جانب اتباع الخميني وهي كالتالي :

  • حدثت ضربة بالخطأ من قبل الجانب العراقي لسفينة امريكية وكانت الحصيلة مقتل 36 بحار امريكي.
  • تدمير طائرة ايرانية ومقتل ركابها بالكامل من قبل البحرية الامريكية.
  • الجانب الايراني حاول اغتيال أمير الكويت عن طريق اعضاء ينتمون الى حزب الدعوة.
  • تم تفجير السفارة العراقية في بيروت ومقتل افراد عراقيين ولبنانيين.

نهاية الحرب وانتصار العراق

الجيش العراقي البطل تمكن من تدمير معظم القوات الايرانية وشل يد اطماع الخميني وبعد العام 1988 كان العراق اقوى وبامكانه غزو الكثير من المدن الايرانية ولكن تمت الاتفاقية على اطلاق النار بين الطرفين . حصيلة القتلى الايرانيين اكثر من 750 الف فرد بينما شهداء العراق وصلوا الى 300 الف شهيد. نتج عن الحرب الكثير من الاسراى والمعوقين من الطرفين بسبب الحرب العبثية من جانب الخميني الذي اراد ان يصدر فيها ثورته المزعومة. قرار الامم المتحدة برقم 591 هو الذي اخرج القوات العراقية التي ظلت بعد انتهاء الحرب في الاراضي الايرانية لغاية العام 1990 ولولا هذا القرار الاممي لربما هذه الاراضي اليوم عراقية. الجانب العراقي اطلق على هذه الخرب القادسية الثانية او قادسية صدام بينما الجانب الايراني اسماها الدفاع المقدس. يحتفل الشعب العراقي الى يومنا هذا بيوم النصر العظيم وهو (8/8/1988) وهو يوم ذو قدسية للعراقيين الشرفاء الذين ينتمون الى هذا البلد ولا عزاء للخونة.

هل الحرب عبثية أم تستحق التضحية ؟

الجانب العراقي في البداية كان يدافع عن سيادته واستمر على ذلك وهو المبادر دائما الى وقف اطلاق النار ولكن الحرب العبثية كانت من الجانب الايراني لانها تريد ان تحقق طموحات الخميني. الجيش العراقي ضحى بالغالي والنفيس ولولا هذه التضحية لازداد النفوذ الايراني ووصل الى كل بلدان العرب. يمكن ان تعتبر هذه الايام هي خير دليل على تضحيات الجيش العراقي لمنع ايصال الشر الايراني الى سوريا , اليمن ولبنان عن طريق الخونة الذين يريدون تصدير ثورة الخميني التي قضى عليها العراق انذاك بقيادة صدام حسين.

اقرأ أيضا :


عن AdmiN

واحد من الناس اعشق التدوين والمساعدة اسأل اي سؤال في اي مجال وسوف احرص على اجابتك بطريقة تقنعك حتى وان لم اكن افهم في موضوع سؤالك ساقرأ عنه واعود اليك كي افصله اليك واقربه الى ذهنك اكثر انا صديق الجميع ومستعد للمساعدة في كل وقت.

‎إضافة تعليق