الأرض هي كوكب نعيش عليه ويتكون من طبقات مختلفة، كل منها يحتوي على خصائص وخصائص مختلفة. هذه الطبقات هي التي تجعل الأرض ذات كثافة وتؤثر بشكل كبير على الظواهر الجيولوجية والجيوفيزيائية على سطح الأرض وفي داخلها، مثل الزلازل والبراكين وحركة الصفائح القارية وتكون الجبال والأنهار والبحار والمحيطات.
على سبيل المثال، فإن النواة الداخلية الصلبة والمنصهرة تساعد في إنتاج المجال المغناطيسي للأرض، بينما تساعد القشرة الأرضية والمانتل على تكوين الصخور والمعادن والمواد الأساسية الأخرى. وهذه الخصائص المختلفة للطبقات تجعلها مهمة جدا في فهم علم الجيولوجيا والجيوفيزياء والتنبؤ بالظواهر الطبيعية المختلفة على سطح الأرض.
ترتيب طبقات الأرض
تعتبر طبقات الأرض هي التقسيم الذي يستخدم لوصف الهيكل الداخلي للأرض، وتتكون من ثلاث طبقات رئيسية هي القشرة الأرضية، والمانتل، والنواة.
1- القشرة الأرضية
القشرة الأرضية هي الطبقة الخارجية الرقيقة للأرض، وتتكون بشكل رئيسي من الصخور والتربة والماء. تغطي القشرة الأرضية الكرة الأرضية بشكل كامل وتتكون من قسمين رئيسيين: القشرة البرية والقشرة المحيطية.
- القشرة البرية: تشكل القشرة البرية الطبقة الخارجية للأرض وتتكون بشكل رئيسي من الصخور النارية والرسوبية والمتحولة. تختلف سماكة القشرة البرية من منطقة إلى أخرى، حيث تصل إلى 70 كيلومترًا في بعض المناطق الجبلية وتكون أقل في المناطق الساحلية. توجد أيضًا عدة عناصر كيميائية في القشرة البرية مثل الألمنيوم والحديد والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم.
- القشرة المحيطية: تشكل القشرة المحيطية الطبقة الخارجية لأسفل المحيطات، وتشبه القشرة البرية في تركيبها الصخري والكيميائي. وتختلف سماكة القشرة المحيطية بين 5-10 كيلومترات، وتكون أكثر رقة من القشرة البرية. وتتضمن القشرة المحيطية العديد من الممرات البركانية الكبرى والجزر البركانية التي تنشأ نتيجة النشاط البركاني تحت المحيط.
يعتبر فهم القشرة الأرضية مهمًا للعديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وهذا يمكن أن يساعدنا في فهم النشاط الجيولوجي والزلازل والبراكين والأعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية.
القشرة البرية
القشرة البرية هي الجزء الخارجي من القشرة الأرضية، والذي يتكون بشكل رئيسي من الصخور النارية والصخور الرسوبية والصخور المتحولة. تغطي القشرة البرية سطح الأرض وتتكون من القسم الخارجي من الجيولوجيا القارية، والذي يضم القارات والجزر الكبرى والجبال والسهول والصحاري والغابات والبحيرات والأنهار.
تختلف القشرة البرية في التركيب والخصائص الفيزيائية والكيميائية من منطقة إلى أخرى، وتختلف في سماكتها أيضًا، حيث تصل إلى 70 كيلومترًا في بعض المناطق الجبلية وتكون أقل في المناطق الساحلية. وتتضمن الصخور النارية في القشرة البرية الحمم البركانية والصخور النارية الصلبة مثل البازلت والجرانيت، بينما تتضمن الصخور الرسوبية الطين والحصى والرمال والصخور الرسوبية المتماسكة مثل الحجر الجيري والرملي والطيني. وتتضمن الصخور المتحولة في القشرة البرية الحجارة الرخامية والحجر الجيري والغرانيت المتحول.
يعتبر فهم القشرة البرية مهمًا للعديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وهذا يمكن أن يساعدنا في فهم النشاط الجيولوجي والزلازل والبراكين والأعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية، ويمكن استخدام هذا الفهم لمعالجة العديد من القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على النظام البيئي الأرضي والبشرية.
القشرة المحيطية
القشرة المحيطية هي الطبقة الخارجية لقشرة الأرض التي تغطي القاع البحري والجزر والشواطئ والسهول الساحلية في جميع أنحاء العالم. تتكون القشرة المحيطية بشكل رئيسي من الصخور النارية القاعدية مثل البازلت، وتحتوي على نسبة عالية من المعادن المتواجدة في المحيطات مثل الصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
تتكون القشرة المحيطية من طبقات متعددة تتراوح سماكتها بين 5 و10 كيلومترات، وتحتوي على العديد من المناطق البركانية النشطة والمناطق الحرارية العميقة التي تؤثر على الحرارة والكيمياء في المحيطات. وتتحرك الصفائح القارية والصفائح المحيطية على سطح الأرض، وهذا يؤدي إلى حدوث العديد من الظواهر الجيولوجية في القشرة المحيطية مثل الزلازل والبراكين وتشكيل الجبال والمنحدرات الساحلية.
تعد القشرة المحيطية مصدرًا هامًا للموارد الطبيعية، حيث يمكن استخراج العديد من المعادن المفيدة مثل النحاس والزنك والحديد والفضة والذهب من المناجم البحرية والمنحدرات الساحلية. كما أن الحياة البحرية الغنية والمتنوعة في المحيطات تجعلها مصدرًا هامًا للغذاء والمواد الكيميائية الحيوية، وتعد الصيد وزراعة الأحياء المائية من أهم الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالقشرة المحيطية.
2- المانتل
المانتل (Mantle) هي الطبقة المتوسطة في الأرض التي تقع بين القشرة الأرضية والنواة الخارجية، وتمثل حوالي 84% من حجم الأرض. وهي تتكون بشكل رئيسي من الصخور النارية الكثيفة والمعادن المنصهرة، مثل السيليكات والأكسيدات، وتتميز بدرجة حرارة عالية تتراوح بين 1000 درجة مئوية عند الحدود العليا للقشرة وتزداد بمرور الوقت حتى تصل إلى حوالي 4000 درجة مئوية قرب الحدود السفلى للنواة.
تتحرك الصفائح الليثوسفيرية (القارية والمحيطية) على سطح المانتل، وتتحرك بطريقة دائمة وببطء بمقدار بضع سنتيمترات في السنة. ويؤدي هذا الحركة إلى ظهور العديد من الظواهر الجيولوجية المهمة مثل الزلازل والبراكين وتشكيل الجبال.
يمثل المانتل أيضا مصدرًا هامًا للمعادن الثمينة والمعادن الصناعية، مثل النيكل والكروم والبلاتين والذهب والفضة، كما يحتوي على كميات هائلة من الكربون في صورة الألماس والجرافيت، وتعتبر هذه الموارد المهمة للاقتصاد العالمي.
3- النواة
النواة (Core) هي الطبقة الداخلية الأكثر عمقاً في الأرض، وتقع تحت المانتل. وتتكون النواة من نواة خارجية مسامية ونواة داخلية صلبة، وتمثل النواة الصلبة حوالي 15% من حجم الأرض.
تتميز النواة الخارجية بدرجات حرارة شديدة تتراوح بين 4000-5000 درجة مئوية، وتتأثر بشدة بالحقل المغناطيسي الأرضي، حيث يشكل هذا الحقل الدوراني للنواة الخارجية مجالاً مغناطيسياً هائلاً يؤثر على المغناطيسية الكلية للأرض. وتتأثر المغناطيسية الكلية للأرض بشكل ملحوظ بالتغيرات الدورانية للنواة الخارجية، مما يجعل دراسة النواة مهمة جداً لفهم الظواهر الجيولوجية الأرضية.
تتميز النواة الداخلية بكونها مصنوعة بشكل رئيس من الحديد والنيكل، وتقدر درجة حرارتها بحوالي 5700 درجة مئوية، وتعتبر النواة الداخلية هي المسؤولة عن إنتاج الحقل المغناطيسي الأرضي. ثم أن دراسة النواة الداخلية مهمة جداً لفهم تاريخ وتطور الأرض، ويتم ذلك من طريق تحليل التغيرات في المواد والخصائص الفيزيائية للنواة المسجلة في الصخور والمعادن في القشرة الأرضية.
تتكون الأرض من خمس نطاقات رئيسية وهي :
لا يوجد تصنيف رسمي لنطاقات الأرض بشكل حاسم، ولكن يمكن تصنيفها على أساس العوامل المختلفة مثل درجة الحرارة والضغط والكثافة والتركيب الكيميائي. بشكل عام، يمكن تقسيم الأرض إلى خمس نطاقات رئيسية على النحو التالي:
- القشرة البرية: وهي الطبقة الخارجية الرقيقة التي تغطي الأرض وتشمل اليابسة والجبال والسهول والصحاري والأراضي الزراعية.
- القشرة المحيطية: وهي القشرة الخارجية لقاع المحيطات وتشكل الأجزاء الأكبر من سطح الأرض.
- المانتل: وهي الطبقة الواسعة الموجودة تحت القشرة وتشكل أكبر حجم من الأرض. وتتميز بالحرارة والضغط العاليين وتشكل الأساس الرئيسي للأنواع البركانية في العالم.
- النواة الخارجية: وهي الطبقة الواقعة تحت المانتل وفوق النواة الداخلية، وتتميز بدرجات حرارة شديدة وباستمرارية الحركة الدائرية لها تتولد المجال المغناطيسي للأرض.
- النواة الداخلية: وهي الطبقة الداخلية الأكثر عمقاً في الأرض وتتكون بشكل رئيسي من الحديد والنيكل، وتقدر درجة حرارتها بحوالي 5700 درجة مئوية، وتعتبر المسؤولة عن إنتاج الحقل المغناطيسي الأرضي.
اللب الداخلي للأرض
اللب الداخلي للأرض هو الجزء الأكثر عمقاً وأعلى درجة حرارة في الأرض. وهو يتكون بشكل رئيسي من النواة الخارجية والنواة الداخلية، ويتميز بدرجات حرارة شديدة تصل إلى 5700 درجة مئوية.
النواة الخارجية تتكون بشكل رئيسي من سبائك من الحديد والنيكل، وتحتوي على مجال مغناطيسي قوي يتحرك بشكل مستمر، ويتولد عن طريق الحركة المتداولية للمواد السائلة داخل النواة الخارجية. ويعتقد العلماء أن هذا المجال المغناطيسي هو الذي يحمي الأرض من الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس والفضاء الخارجي.
أما النواة الداخلية، فهي أكثر كثافة وصلابة من النواة الخارجية، وتتكون بشكل رئيسي من الحديد الصلب. وتحيط النواة الداخلية بالنواة الخارجية وتعمل على توزيع الضغط الناتج عن الوزن الكبير للطبقات الأخرى من الأرض.
يتعرض اللب الداخلي للأرض لضغط هائل ودرجات حرارة عالية للغاية، ويعتقد العلماء أن هذه الظروف تساهم في الظروف المناسبة لعملية الانصهار وتشكيل العناصر الثقيلة في اللب الداخلي.
تتكون الأرض من ثلاث طبقات رئيسة
- القشرة الأرضية
- المانتل
- النواة
رتب طبقات الأرض من المركز إلى السطح
- النواة
- المانتل
- القشرة الارصية
رتب طبقات الارض من الاقل كثافة الى الاكثر كثافة
تتكون الأرض من عدة طبقات بترتيب تنازلي للكثافة، وهي كالتالي:
- القشرة البرية: وهي الطبقة الخارجية للأرض التي نعيش عليها، وتتكون بشكل رئيسي من الصخور والمعادن. وتتراوح كثافتها من 2.2 إلى 2.7 جرام/سم3.
- المانتل: وهي الطبقة الموجودة تحت القشرة البرية، وتحتوي على المزيج الصخري السائل والصلب. وتتراوح كثافتها من 3.3 إلى 5.5 جرام/سم3.
- النواة الخارجية: وهي طبقة دائرية من المعدن المنصهر، وتحيط بالنواة الداخلية، وتتراوح كثافتها من 9.9 إلى 12.2 جرام/سم3.
- النواة الداخلية: وهي الطبقة الأكثر كثافة والأقرب إلى مركز الأرض، وتتراوح كثافتها من 12.6 إلى 13 جرام/سم3.
ويتزايد الضغط والكثافة تدريجياً باتجاه مركز الأرض، مع زيادة العمق في الطبقات الأسفل من الأرض.
إضافة تعليق
يجب عليك تسجيل الدخول او التسجيل لتستطيع اضافه تعليق .