الزلازل والبراكين

الزلازل والبراكين مرتبطة بما يحدث من فعاليات في باطن الأرض وتأثير الصهارة على الصفائح الأرضية الخارجية. كل من الزلازل والبراكين يتم تصنيفها على أنها عمليات طبيعية ولا يمكن التنبؤ بها ولكن يتم الحذر منها. سوف نتعرف على كل ما يخص هذه الظاهرتين في هذا المقال بالاضافة الى المقالات الاخرى في موقع سؤال وجواب.

مقدمة عن الزلازل والبراكين

من المعروف أن الأرض بنفسها تعدّ موضوعاً تاريخياً ، إذ انها مرت بعد تكوينها بتغيرات كثيرة خلال الحقب الجيولوجية المختلفة. لقد كان الجزء اليابس من الكرة الأرضية في حقبة الحياة القديمة وبداية حقبة الحياة المتوسطة عبارة عن جزيرة قارية متماسكة تحيط بها المياه ممثلة بوحدة جغرافية (Mesozone) تضم كلاً من اوربا واسيا وافريقيا واستراليا والقارة القطبية الجنوبية والقارتين الامريكيتين وتدعى بانجايا pangaea او القارة الام.

انقسمت وانجرفت القارات الجديدة مبتعدة عن بعضها البعض الى مواقعها الحالية وهذا مايسمى بفرضية الانجراف القاري ليفجنر وفسرت هذه الفرضية تطابق السواحل لبعض القارات تطابقاً لافتاً وسبب وجود احافير
متماثلة في قارات تقع على جوانب المحيط الأطلسي فضلا على تماثل أحوال مناخية قديمة ، وقد ظهرت نظريات علمية جعلت الحركات الافقية للارض مسبباً رئيساً لتكوين العديد من الظواهر الجيولوجية كالقارات والبحار والزلازل والبراكين والجبال … الخ . ومن اهم هذه النظريات القريبة من الواقع العلمي هي نظرية تكتونية الصفائح .

باطن الأرض

تتكون الأرض من طبقات متعددة تختلف في تركيبها وخصائصها وتقسم عمودياً على ثلاثة اغلفة رئيسة وهي من السطح الى المركز :

1 – الغلاف الصخري الصلب Lithosphere : يتكون الغلاف الصخري من صخور القشرة الارضية الصلبة (Crust) مع الصخور الصلبة من الجزء العلوي للجبة العليا (Upper mantle) ويبدأ من سطح الارض والی عمق km 100 (150) يقل سمك هذا الغلاف تحت المناطق المحيطية ويزداد تحت المناطق القارية. ويقسم سطح هذه الطبقة على عدد من الصفائح المتفاوتة الأبعاد تسمى بالصفائح التكتونية ، وهي سبعة صفائح رئيسة وعدد من الصفائح الصغيرة . يعتبر الغلاف الصخري الصلب هو الذي يتحرك ينتجة حركة الصهارة مسببا الزلازل بينما البراكين فهي تظهر على هذا الغلاف.

الصفائح الرئيسة هي : الهادىء – اوراسيا – امريكا الشمالية – امريكا الجنوبية – افريقيا – الهند – والقارة القطبية الجنوبية، إذ تمثل صفيحة المحيط الهادىء اكبر الصفائح وهي مكونة من قشرة محيطية فقط وتغطي
خُمس سطح الارض. في حين تضم الصفائح المتبقية قشرة محيطية واخرى قارية ولاتوجد صفيحة تضم قشرة قارية فقط ، اي ان حافات الصفائح لا ترتبط بالحدود بين القارات والمحيطات.

أما بالنسبة للصفائح الصغيرة فهي الصفيحة الفلبينية والعربية والكاريبية ونازاكا والقوقاز وعدد آخر من الصفائح التي لم تحدد أبعادها بدقة حتى الآن. وتتميز الصفائح بسرعة حركتها .وتعقيدها. ولما كانت الصفائح في حركة مستمرة فهي في حالة تغير مستمر في الشكل والحجم. وتتحرك هذه الصفائح بمعدلات سرع واتجاهات مختلفة فوق الطبقة التي تليها ، ان صلابة طبقة الغلاف الصخري تجعل عملية حركة أي جزء من الصفيحة تعني حركة الصفيحة بأكملها في ذلك الاتجاه.

2 – الجبة العليا Asthenosphere : تقع أسفل الغلاف الصخري الصلب وتحتوي على غلاف حار شبه مائع يسمى غلاف الصهارة وبسمك 250km تقريباً وتتميز صخورها بقرب درجة حرارة الميوعة او السيولة وبهذا تقل صلابتها بدرجة كبيرة . اما العمق من km 350 – 700 تقريباً يمثل المرحلة الانتقالية إلى الجبة السفلى . الجبة العليا هي التي تبدأ منها حركة الماجما والتي تسبب الزلازل وثوران البراكين.

3 – الجبة السفلى Lower Mantle : وتقع تحت الجبة العليا من عمق ( 700 – 2900) km وتحتوي على صخور صلبة .

4 – اللب الخارجي Outer core : وهو غلاف مائع يمتد من عمق km (2900 – 5100) .

5 – اللب الداخلي Inner core : وهو غلاف صلب يمثل مركز الارض ويمتد من عمق km (5100- 6378) هذه الطبقات الثلاثة الاخيرة من عمق km (700) الى مركز الارض لا يمثل هذا الغلاف دوراً مهماً في الحركات الصفائحية.

البراكين هي المواقع التي يصل فيها الصخر المنصهر إلى سطح الأرض ، ولها دور كبير في تشكيل سطح الأرض .

الغلاف الصخري الصلب الطبقة الخارجية الصلبة للأرض ويتكون من قسمين هما القشرة الأرضية والجزء الأعلى الصلب من الجبة العليا.

الصفائح التكتونية قطع الغلاف الصخري الصلب التي تتحرك فوق الجبة العليا وتتكون من نوعين هما القشرة القارية والقشرة المحيطية.