لماذا يتوقف مؤشر الميزان عن الحركة عند التخسيس ؟

تبليغ
سؤال

يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذا السؤال.

تبليغ
‎إلغاء

بعد الوصول إلى مرحلة معينة في التخسيس سوف نلاحظ ان مؤشر الميزان يتوقف ويكون الثبات على وزن معين مع زيادة طفيفة ولكن بدون نقصان … ما هي الأسباب التي تجعل مؤشر الميزان يتوقف ؟

إجابة ( 1 )

    0
    2022-02-10T15:14:28+03:00

    يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذه الإجابة.

    تبليغ
    ‎إلغاء

    هل توقفت فجأة عن فقدان المزيد من الكيلوجرامات على الرغم من اتباعك نظاما غذائيا يهدف إلى تخفيف الوزن؟ إذا كانت هذه حالتك، فالأمر مألوف لدى الكثيرين. الواقع أن آلاف الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا لتخفيف الوزن يبدأون في فقدان الكثير من الكيلوجرامات الزائدة من أوزانهم، في الفترة الأولى من تطبيق النظام، لكنهم فيما بعد يجدون أن إبرة الميزان توقفت عن التحرك في الاتجاه الذي يريدونه على الرغم من أنهم لم يتوقفوا عن حساب الوحدات الحرارية التي يتناولونها ولا عن ممارسة تمارينهم الرياضية المعتادة ويسمي اختصاصيو التغذية هذه الظاهرة بمرحلة الاستقرار، وهي المرحلة التي يخشاها طبعا كل الراغبين في تخفيف أوزانهم.

    ومن الشائع أن يدخل الفرد أكثر من مرة في مرحلة الاستقرار هذه کلا اقترب من الوصول إلى وزنه المثالي غير أن ذلك لا يعني أبدا أن خطة التغذية الصحية التي نتبعها هي مجرد مضيعة للوقت، فبلوغ مرحلة استقرار الوزن ليس سببا للاستسلام، خاصة بعد كل ما حققناه قبلها، وقد يضعف الكثيرون في تلك المرحلة ويعودون إلى عاداتهم الغذائية القديمة لكن التوقف هذا يمكن أن يؤدي إلى استرجاع كل الوزن الزائد المفقود إضافة
    إلى كيلو جرامات إضافية.

    أما سبب بلوغ هذه الحالة، أو هذه المرحلة فيعزوه الاختصاصيون إلى أن الناس يسأمون من ضبط عدد الوحدات الحرارية التي يتناولونها ومن ممارسة الأنشطة البدنية ويقول اختصاصيو التغذية إن السأم يجعلنا أقل انتباها لما نأكل ويجعلنا نهمل التمارين الرياضية المنتظمة ويضيفون أن الأبحاث أظهرت أن معظم الناس يجدون صعوبة في متابعة حمية وبرنامج رياضي لأكثر من 12 أسبوعا لذلك فربما كانت مرحلة استقرار الوزن مجرد
    فرصة يحتاج إليها الجسم والذهن قبل بداية الخطوة التالية نحو تخفيف الوزن.

    صحيح أن مرحلة الاستقرار صعبة غير أن علينا التركيز على الناحية الإيجابية ففكر في ما أنجزناه من قبل وننظر إلى مجمل ما حققناه، وليس على المرحلة الحالية المستقرة، وللخروج من مرحلة استقرار الوزن ننصح بأن يراجع كل واحد منا حساباته بالتعرف إلى السبب الحقيقي وراء استقرار وزنه ونقترح أن نسأل أنفسنا الأسئلة التالية:

    1- هل تأكل قليلا؟

    تقول واحدة من النظريات المتعلقة بدخول مرحلة الاستقرار الوزني، عند الاقتراب من الوزن المثالي، إننا بعدما نفقد کیلر جرامات من وزننا نحتاج إلى كمية أقل من الوحدات الحرارية للحفاظ على وزن الجسم. ويستنتج البعض أننا إذا أردنا الاستمرار في فقدان الوزن علينا أن نأكل كمية أقل، غير أن لذلك نتائج سلبية فخفض عدد الوحدات الحرارية كثيرا يضر بالصحة أولا وتصعب المواظبة عليه كما أنه يعطي نتيجة معاكسة؛ لأنه
    يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض، ويحول دون فقدان الكيلوغرامات الأخيرة المطلوبة.

    وننصح بأن لا نخفض عدد الوحدات الحرارية اليومية عن 1200 وحدة، وبعدم حذف أية وجبة غذائية فحذف الوجبات يعطل عملية فقدان الوزن، خاصة إذا كانت الوجبة المحذوفة هي إفطار الصباح، فإذا لم تتناول أي طعام في الصباح، فإنه بحلول موعد الغداء تكون قد مرت حوالي 18 ساعة عن آخر وجبة أكلناها، ويكون أيض الجسم قد تباطأ نتيجة ذلك، والأسوأ من هذا أن الجسم يلجأ إلى حرق العضلات، إن لم يجد طعاما يستخدمه
    كوقود. بقي أنه قبل اتخاذنا القرار بخفض عدد الوحدات الحرارية التي نتناولها من الأفضل زيادة النشاط الرياضي الذي نقوم به و تنظيم الوجبات وتوزيعها جيدا خلال النهار .

    2- هل تأكل كثيرا؟

    يقول الاختصاصيون إننا عندما نتبع حمية غذائية ذات وحدات حرارية منخفضة، فإن الأيض يتباطأ لأن الجسم يتعود على كمية أقل من الطعام ويتأقلم مع هذه الكمية، وننصح في هذه الحالة بمحاولة خداع الأيض، وجعله بتسارع، وذلك بتغير كمية الطعام التي نتناولها كل يوم ونقترح أن نزيد عدد الوحدات الحرارية التي نستهلكها بإضافة وجبتين صغيرتين تحتويان على 500 وحدة حرارية مرة أو مرتين في الأسبوع وبذلك يعتقد الجسم أن عملية تسريع الأيض ليتصرف في الكمية الإضافية من الطعام، ويشير بعض الاختصاصيين إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالبهارات يمكن أن يساعد على تسريع الأيض.

    وكان فريق من الباحثين في أكسفورد قد أجرى تجربة في عام 1986م، شملت 12 شخصا كانوا يتناولون وجبات متشابهة تحتوي على 766 وحدة حرارية، وكان الباحثون يضيفون إلى الوجبات 3 جرامات من الفلفل
    والخردل، في أيام دون أخرى وتبين لهم أن أجسام المشاركين في التجربة كانت تحرق 45 وحدة حرارية إضافية في الأيام التي يأكلون خلالها الوجبات الغنية بالبهارات، وقد تم تسجيل نتائج إيجابية عند استخدام
    مسحوق الفلفل، والخردل الأصفر، والقهوة، ويعتقد ايضا ان تناول وجبات صغيرة عدة مرات في اليوم يحرق وحدات حرارية أكثر من ذلك الذي يأكل ثلاث وجبات كبيرة فقط في اليوم.

    3- هل تقوم بما يكفي من أنشطة بدنية؟

    إذا كانت كمية الطعام التي نأكلها معقولة فإن أفضل وسيلة للخروج من مرحلة استقرار الوزن هي زيادة الأنشطة البدنية التي نقوم بها، ويقول اختصاصيو اللياقة البدنية، إن تكثيف النشاط الرياضي في مراحل منه
    يساعد على حرق المزيد من الوحدات الحرارية أثناء الأداء، ويزيد من سرعة الأيض، مما يؤدي إلى عملية فقدان الوزن ويعطي نموذجا عن تكثيف الأداء الرياضي فإذا كنت تمارس المشي فاهش مدة أربع دقائق بسرعتك المعتادة، ثم امش دقيقة بسرعة أكبر بكثير من سرعتك ثم أبطئ وعد إلى سرعتك الأولى مدة أربع دقائق ثم إلى السرعة الأكبر مدة دقيقة وهكذا ويمكن اعتماد المبدأ نفسه أثناء ممارسة رياضات أخرى مثل الهرولة، أو ركوب الدراجة أو السباحة.

    والمهم هو بذل جهد كبير أثناء مراحل الدقائق المكثفة و مثله مثل الطعام يمكن أن يصبح النشاط الرياضي ملا، إذا كنا نقوم به مرارا وتكرارا لذلك فإن تنوع التمارين يحول دون ضجرنا من جهة ويساعد على تدريب مختلف أعضاء الجسم . كما يمكنك أن تجرب نوعا آخر من الأنشطة البدنية المفيدة مثل الرقص السريع، وإذا أردت أن تخرج بسرعة من مرحلة استقرار الوزن فعليك أن تقوم بتمارين رياضية بالأوزان، فحمل الأوزان وأداء التمارين الخاصة بها يساعدان على بناء العضلات في الجسم.

    ونؤكد أنه كلما ازداد حجم العضلات في الجسم حرق هذا المزيد من الوحدات الحرارية، وازدادت سرعة الأيض فيه. من جهة إذا كنا قد نجحنا في التخلص من بعض الوزن، فيمكن أن نكون قد أصبحنا أقل صرامة بشأن حجم الحصص التي نأكلها بالمقارنة مع بداية برنامج تخفيف الوزن، فحتى لو كان نظامنا الغذائي أفضل بكثير مما كان عليه في السابق إلا أن الحصص الكبيرة من الطعام يمكن أن تعطل جهودنا الرامية إلى التخلص من كيلو جرامات إضافية.

    إن ضبط حجم الحصص أمر مهم جدا دائما وهو من الأولويات التي نحتاج إليها للحفاظ على أوزاننا على المدى الطويل إذ يمكن للفرد أن يكون قد اختار الأطعمة الجيدة لنظامه الغذائي، لكنه بكل بساطة يأكل الكثبر منها.
    وجدير بالذكر أن الكثير من الناس لا يدركون أن الحصص التي يتناولونها هي كبيرة جدا، ففي دراسة بحثية أجرتها الرابطة الأمريكية لمرضى السكري تبين أن الأشخاص الذين يتبعون حمية لتخفيف الوزن لا يحسنون تقدير عدد الوحدات الحرارية التي يتناولونها، فكان معظمهم مثلا يقدر مجمل ما يتناوله منها في اليوم 1300 وحدة، بينما هي تصل في الحقيقة إلى 2100 وحدة.

    4- هل سئمت؟

    إذا كنا نتبع حمية لتخفيف الوزن منذ مدة فيمكن أن نكون قد سئمنا من تناول نفس أنواع الطعام. والواقع أنه ليس هناك أشد من السأم، فنجري نحو علبة الحلويات، من هنا فإن إدخال نكهات وأطعمة جديدة إلى نظامنا الغذائي يمكن أن يساعدنا على الحفاظ على اتباع خطة التغذية الصحية.

    والسأم من تناول الأطعمة المتشابهة يصيب الجميع حتى الأشخاص الذين لا يتبعون نظاما غذائيا محددا لذلك علينا أن نتحلى بالجرأة فيما يخص کسر روتين أطعمتنا المعتادة، كما تفيد إضافة البهارات والأعشاب العطرية إلى الأطباق، مما يضفي تجددا على نكهتها.

    أن كثرة التنوع في الأطعمة يمكن أن تزيد من الإحساس بالجوع لدى البعض وتزيد من استهلاكهم للطعام، لذلك يتوجب الانتباه والتوقف عند الحدود المناسبة من جهة ثانية يمكن تفادي أية مبالغات في الأكل بواسطة مفكرة الطعام التي نخصصها لتدوين كل ما نأكله ونشربه خلال اليوم.

    وإذا طبقنا ذلك بصدق فإنه سيجعلنا نفكر مرتين قبل أن نبتعد عن الطريق الغذائي الصحيح، كذلك فإنه سيساعدنا على التعرف على أية أنماط خاصة في تناولنا الطعام، فهناك مثلا الكثير من النساء اللاتي يشعرن برغبة شديدة في تناول أطعمة معينة في فترة ما قبل العادة الشهرية. إن مفكرة الطعام تلعب دورا أساسيا في إنجاح جهود تقليل الوزن، فهي تجعلنا أكثر وعيا للافكار والأنماط التي لا تتناسب مع رغبتنا في تقليل أوزاننا.

    5- هل انت واقعي؟

    إذا كنا نصاب بخيبة أمل كلما صعدنا على الميزان ووجدنا أن الرقم الم يتغير فربما كان علينا أن ننظر إلى الأشياء من زاوية ثانية. مثال على ذلك إذا كنا نمارس الكثير من التمارين الرياضية، فيمكن أن نكون بصدد فقدان الدهون مقابل زيادة في العضلات تزن أكثر من الدهون لذلك يستحسن اللجوء إلى شريط القياس المتري لقياس محيط خصرنا وأفخاذنا بدلا من قياس أوزاننا.

    وعلى الرغم من أن استخدام شريط القياس المتري لن يساعدنا مباشرة على الخروج من مرحلة الاستقرار الوزني، إلا أنه يجعلنا ندرك أن قوامنا أصبح أفضل شكلا، وهذا وحده كفيل بتحفيزنا على المضي في خطتنا الغذائية الصحية بدلا من الاستلام من ناحية أخرى إذا بقي هناك كيلوغرام، أو اثنان يرفضان الانصياع لأية محاولات للتخلص منها فربما كان ذلك يعني أنك وصلت إلى الوزن المثالي، وهنا عليك أن تفكر في وزنك عند بداية اتباعك البرنامج الغذائي، وفي الأهداف التي وضعتها لنفسك يومها وفي عدد الكيلو جرامات التي أردت أن تفقدها واسأل نفسك عما إذا كان واقعيا و معقولا؟ إن عليك أن تتأكد من أن الوزن المثالي الذي اخترته هو وزن معقول وقابل للتحقيق، وأنك لا تبالغ في محاولاتك لتقليل وزنك وتذكر دائما أنه ليس عليك أن تكون نحيلا حتى تكون في صحة جيدة.

    أفضل إجابة

‫أضف إجابة