منذ تأسيس دولة العراق الحديثة برعاية الولايات المتحدة الامريكية الصديقة للحكام الشيعة والكورد بدأ العراق بحكومتين الاولى خاصة باقليم كردستان والثانية اتحادية.

الحكومة الاتحادية تشمل المحافظات الشيعية والسنية وتم تقسيم المناصب فيها حسب النسب السكانية فرئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة مجلس النواب للسنة.

الاقليم على الرغم من انعزاله فله حصة كبيرة لا تقل عن حصة المكون السني وهي رئاسة الجمهورية وعدد كبير من الوزارات ويحكم نفسه داخل المحافظات الثلاثة التي شكلت اقليم وهي دهوك اربيل والسليمانية.

المحافظات السنية في ظل الحكم الشيعي او السيطرة الشيعية على الحكم لاقت الامرين من تسلط التنظيمات الارهابية عليها مثل تنظيم القاعدة وداعش وتم تدميرها بالكامل.

بعد التسلط الشيعي على اغلب مفاصل الدولة لم يبقى للسنة ممثلين وان ما نراهم في الحكومة من وزراء ورئيس مجلس النواب فهم يمثلون انفسهم ولا يدافعون عن المكون السني.

المكون السني محافظاته مدمرة شبابهم ورجالهم في السجون وعوائلهم نازحين ولا يمتلكون اي قرار في البلد وتم تغريبهم اي يعيشون في العراق مهمشين وغرباء لا قرار لهم.

لا يستطيع السنة عمل انتفاضة او ثورة لان هذه الافعال تعطي حجة لاتباع المراجع من سياسيين ومعممين اتهام هذه الشباب بانهم ارهابيين ويتم ملء السجون بهم وقتل الكثير منهم والتغييب القسري.

اذن لا حل امامهم سوى عمل اقليم سني من محافظات صلاح الدين نينوى الانبار وبعض من محافظتي ديالى وكركوك.

متى يتم الاعلان عن هذا الاقليم في ظل استحالة المعيشة مع مكون يصفهم بالارهاب ومواطنين من درجة متدنية ولا يصيبهم الا الفتات من خيرات العراق؟