ما هو الميزوثيرابي ودوره في عملية التخسيس ؟

تبليغ
سؤال

يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذا السؤال.

تبليغ
‎إلغاء

الميزوثيرابي من التقنيات الطبية القديمة المتبعة في عمليات التخسيس وتعتبر من المميزات التي يمكن الاستفادة منها في تسريع حرق الشحوم والوصول الى الوزن المثالي … ما هو أفضل شرح للمصطلح الميزوثيرابي ؟

إجابة ( 1 )

    0
    2022-03-11T16:17:40+03:00

    يرجى شرح بإيجاز لمإذا تشعر أنك ينبغي الإبلاغ عن هذه الإجابة.

    تبليغ
    ‎إلغاء

    الميزوثيرابي

    الميزوثيرابي ( Mesotherapy ) هو تقنية طبية قديمة تم اكتشافها في العام 1952 على يد طبيب فرنسي اسمه مایکل بستور، وهي عبارة عن حقن صغيرة ودقيقة جدا غير مؤلمة إلى حد ما، تعطى تحت سطح الجلد وتحتوي على مواد و تراکیب مختلفة قد تكون مستخلصات نباتية أو مكملات غذائية أو فيتامينات أو إنزیات او احماض أمينية أو مواد مغذية أو مواد معدنية أو أدوية.

    وتقوم فكرة استخدامها على نظرية أن هذا المزيج من المواد أو الأدوية يؤدي إلى إذابة الشحم المتواجد تحت الجلد وانکماش الخلايا الدهنية. جدير بالذكر أن هذه التقنية واسعة الاستخدام في اوروبا و امریکا الجنوبية ولكنها محدودة الاستخدام في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك نظرا لأن إدارة الغذاء والدواء ( FDA ) الأمريكية لم توافق على أي نوع من العقارات والمواد المستخدمة في الميزوثيرابي.

    وتعتبر من أحدث الصيحات في عالم تجميل الجلد والجسم وذلك من أجل الحصول على النتائج العلاجية المرغوبة كتخفيف الوزن في أماكن معينة، وتجديد خلايا الجلد لاستعادة نضارته وشبابه، وعلاج السليوليت وتحسين المظهر الخارجي للجسم. هذا وقد تم استخدام هذه الطريقة في البداية لعلاج بعض الحالات الخاصة مثل أمراض الأوعية الدموية وإصابات الرياضة والامراض المعدية وأمراض الروماتيزم وتحسين الدورة الدموية، وسرعان ما بدأ الأطباء بعد ذلك في استخدام الميزوثيرابي في النواحي التجميلية المختلفة، ومع ازدياد نشاط الشركات المنتجة للمواد المستخدمة في الميزوثيرابي وادعاءاتها المتكررة بفاعلية هذه التقنية، اتسعت قائمة الاستخدامات وتعددت دواعي استعمال الميزوثيرابي لتشمل الآتي:

    التقليل من دهون الجسم بصفة عامة او في أماكن محددة منه، وعلاج السليوليت، وعلاج سقوط الشعر والصلع، وعلاج الندبات، وتحسين مظهر ونوعية الجلد وتقليل التجاعيد وإعادة نضارة الوجه. ورغم استخدام الميزوثيرابي لعد سنوات في أوروبا فإنه لم يتم حتى الآن تقیمه بطريقة علمية معتمدة ومحايدة، فالدليل العلمي لدعم هذه التقنية يكاد يكون معدومة أو في أفضل الأحوال ضئيلا جدا، فليس هناك دراسات علمية قصيرة أو بعيدة الأمد على مدى فعاليته والآثار المترتبة عليه، كما يبدو بأنه لا يوجد هناك أي معايير تحدد استخدام مواد الحقن المعينة وكمياتها وعدد جلسات الحقن وفترات تكررها، كما لا يوجد برتوكول او برنامج

    علاجي محدد للاستعمالات المخلتفة يسمح بالتنبؤ بنتيجة العلاج ودرجة التحسن المتوقعة وتوقيتها. ويلقي الميزوثيرابي حاليا رواجة متزايدة في مختلف أنحاء العالم وخصوصا أوروبا حيث يستخدم في علاج حالات متنوعة من إصابات الملاعب الى الألم المزمن، أما في الولايات المتحدة الامريكية وكندا فرغم تزايد استخدامه مؤخرا فإنه يستعمل بصورة رئيسية لتقليل الدهون فيها يعرف بإسم إذابة الدهون ( Lipodissolve )، ويعتقد أن ذلك يتم عن طريق أكسدة الدهون وتسريع عملية الأيض داخل الخلايا لزيادة التفاعلات الكيميائية المصاحبة وصولا إلى التغيرات الظاهرية المطلوبة في الجلد، وهنا يجب أن نذكر أن الجمعية الامريكية للجراحة التجميلية قد أكدت على أن الميزوثيرابي البديل الأمن للعملية المعروفة بشفط الدهون ( Liposuction )، والتي تعتبر الطريقة الوحيدة التي أثبتت كفاءتها للتخلص من الدهون.

    كيفية استخدام الميزوثيرابي

    من الممكن إجراء الميزوثيرابي بطريقتين، وهذا بالطبع يعتمد على الطبيب المعالج ومدى خبرته ومستوى تمكنه من أي من هاتين الطريقتين:

    الأولى: تتم بالحقن يدويا بواسطة إبر دقيقة جدة، وعادة ما يتم إجراء حقن متعددة في المكان المحدد على عمق يصل إلى الطبقة المتوسطة من الجلد. وتتميز هذه الطريقة بإعطاء ان معالج السيطرة الكاملة على توصيل المادة المحقونة، كما إنها لا تستدعي تكلفة مالية عالية لشراء أجهزة الحقن المختلفة.

    الثانية: تتم بمساعدة أجهزة الحقن الخاصة، وهي أجهزة خاصة تشبه المسدس يتم تثبيت الإبرة الدقيقة عليها، ومن الممكن معايرة هذه الأجهزة لإعطاء الحقن في الجلد إما بصورة منفردة كطلقة واحدة أو بصورة طلقات متكررة وبسرعات عالية، وتتميز هذه التقنية بفوائد ملموسة في جمل العلاج أقل إيلاما للمريض، وأكثر سهولة وسرعة للطبيب المعالج، مع اضافة عنصري الدقة والثبات في توصيل الحقن المتتالية .

    ما المواد المستخدمة في الميزوثيرابي؟

    تشمل تشكيلة كبيرة من مواد و ادوية على شكل مستحضرات سائلة قابلة للحقن في طبقات الجلد بواسطة الإبر الدقيقة، ومن الممكن ذكر بعض المجموعات الكيميائية التي تنتمي إليها هذه المواد مثل: موسعات الأوعية الدموية، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مخففات التوتر العضلي، الانزيمات الحالة للبروتين، المواد البيولوجية ( وتشمل الفيتامينات والمعادن و خلاصة النباتات )، واللقاحات، الهرمونات، المواد التخديرية مضادات الهرمونات، كما يمكن إضافة مادة الفوسفاتیدیلکولين، وهي عامل مضاد للأكسدة مشتق من مادة اللستين ( مادة دهنية في انسجة النبات ) ومادة الأيزوبروتيرينول و اللتان تستخدمان بصفة خاصة في
    معالجة السليوليت و تقليل دهون الجسم.

    ويعتمد اختبار هذه المواد البديلة على نوعية وهدف المعالجة، سواء كان ذلك لعلاج حالات طبية معينة أو لتجميل الجلد، ومن ثم يقع عبء تحديد نوعية المواد المستخدمة على الطبيب المعالج، وهنا تكمن أهمية ونوعية التدريب الذي تلقاه و خبرته العملية والشخصية، كما تعتمد ايضا على الموقع الجغرافي المكان المعالجة فمثلا في أمريكا الجنوبية والشمالية يميل المعالجون الى استخدام أدوية ذات فعالية أقوى وبكميات أكبر من المعتاد مقارنة مع زملائهم في أوروبا الذين يبدون كثيرا من التحفظ على مثل هذا الأسلوب في المعالجة.

    من يستخدم الميزوثيرابي؟

    من الممكن للأشخاص البالغين من يتجاوز عمرهم 18 سنة ولا يتعدى 75 سنة، ويتمتعون بصحة عامة جيدة الخضوع للمعالجة بواسطة الميزوثيرابي.

    متى يجب الامتناع عن استخدام الميزوثيرابي؟

    يجب تجنب العلاج التجميلي بالميزوثيرابي في الحالات التالية:

    1.  المرأة الحامل والأم المرضعة.
    2. الأشخاص المصابون بالسكري المرتبط بالأنسولين.
    3. الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي بالإصابة بالسرطان.
    4. الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بالجلطات الدموية أو الأمراض المرتبطة بالدم.
    5. الأشخاص الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم.
    6. الأشخاص الذين يتناولون مجموعة من أدوية القلب.
    7. الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بأمراض القلب.
    8. الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية.

    مضاعفات ومحاذير المعالجة بالميزوثيرابي

    هناك العديد من الآثار الجانبية المصاحبة او المترتبة على المعالجة بالميزوثيرابي التي يجب التنويه عنها والتحذير من احتمال حدوثها:

    • الإحساس بالألم: وهذا أمر متوقع تماما بالرغم من استخدام إبر صغيرة ودقيقة مع زيادة سرعة ومعدل الحقن في محاولة لتخفيف هذا الألم، حيث إن عملية الاحساس بالألم عند الأشخاص تعتمد على عدة عوامل منها حدود الألم الشخصية ودرجة حساسية المنطفة المعالجة ومواصفات الإبر والمواد المستخدمة.
    •  التورم والانتفاخ قد يحدث هذا في مواضع دخول الإبر في الجلد وحولها، وقد يستمر يوم او يومين على الأكثر، وقد يكون مصحوبة بحكة خفيفة.
    •  الكدمات: وهذه عادة ما تتبع عملية الحقن بالإبر نتيجة جرح بعض الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة، وتظهر على شكل احمرار أو ازرقاق في الجلد، وعندما تكون الأوعية المصابة كبيرة نسبية قد يؤدي ذلك إلى تكوين تجمع دموي تحت الجلد.
    • التفاعلات التحسسية: وهذه قد تكون عاجلة وفورية أو تحدث في مرحلة متأخرة، وعادة ما تنتج كردة فعل تحسسي لبعض المواد او الادوية المستخدمة في العلاج، وقد تظهر على شكل طفح جلدي جزئي أو عام.
    • العدوى والالتهابات الميكروبية: وهذه من أكثر المضاعفات المترتبة على العلاج، وقد تعزى في كثير من الأحيان الى سوء إجراءات التعقيم المتبعه لذا ينصح بالتطهير قبل وبعد الحقن مباشرة.
    • الضمور: قد يتبع إلتئام التقرحات الناتجة في مواضع الحقن.
    • تضرر الكبد: وهذا احتمال نادر الحدوث إلا في حالات استثنائية يتم فيها استخدام مواد ضارة جدة.

     

    ختاما لا يزال الجدل قائما حول الميزوثيرابي واستخدامه سواء علاجية وتجميلية برغم الاهتمام العلمي والإعلامي في الأوساط الطبية وبين عامة الجمهور، ولا شك أن هناك المزيد من الدراسات والتجارب العلمية المطلوبة لإزالة الغموض الذي يكتنف جوانب مختلفة للميزوثيرابي أهمها إثبات فعاليته و كفاءته وتحديد احتمالات ارتباطه بأي مخاطر صحية.

    أفضل إجابة

‫أضف إجابة